الحقيقة نيوز – متابعة خاصة
تستمر المخاوف الإقليمية والدولية من البرنامج النووي الإيراني، والذي بات يُشكل بُعدًا محوريًا في التوتر بين طهران وتل أبيب، في ظل ما تعتبره إسرائيل تهديدًا وجوديًا، مقابل رؤية إيران له كضمانة استراتيجية للأمن والنفوذ.
ووفقًا لتحليل نشره موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي، فإن النقاش الدولي لا يتركز حول ما إذا كان ينبغي منع إيران من امتلاك سلاح نووي، بل كيف يمكن منع ذلك، وتظهر ثلاثة سيناريوهات رئيسية متوقعة:
1. اتفاق جزئي: الأكثر ترجيحًا
يتوقع أن تسعى الأطراف إلى اتفاقات جزئية أو مؤقتة تفرض قيودًا محدودة على أنشطة إيران النووية، دون العودة إلى اتفاق 2015 الكامل، وذلك لتخفيف التوتر وتجنب المواجهة العسكرية.
وقد يقبل النظام الإيراني مثل هذه الصيغة، مدفوعًا بالرغبة في تخفيف الضغوط الاقتصادية والسياسية دون تقديم تنازلات جوهرية.
2. اتفاق شامل: الأقل احتمالًا
تُعد العودة إلى اتفاق شامل وموسع سيناريو بعيدًا، في ظل الفجوة الواسعة بين مطالب واشنطن وشروط طهران.
لكن مرونة محتملة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسعيه لتحقيق مكاسب دبلوماسية، قد تُسهم في دفع المحادثات نحو حل أوسع يشمل قيودًا صارمة وتفتيشًا دوليًا محكمًا.
3. هجوم إسرائيلي: الخطر المتصاعد
في حال تعثر المسار الدبلوماسي، يبقى سيناريو توجيه إسرائيل لضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية قائمًا، خاصة مع السوابق التاريخية في العراق (1981) وسوريا (2007).
لكن هذا الخيار ينطوي على مخاطر كبيرة وعواقب استراتيجية، وسط مخاوف من ردود فعل إيرانية غير محسوبة قد تشعل مواجهة إقليمية واسعة.
ويشير التقرير إلى أن أي خيار سيتأثر بشكل حاسم بالتحولات الجيوسياسية، والتوازنات داخل الإدارة الأمريكية، ومدى استعداد طهران لإعادة تقييم موقفها في ظل التهديدات والتحديات الداخلية والخارجية.