متابعة – الحقيقة نيوز
قال مسؤول أمني إسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن بلاده تعتزم مواصلة استهداف الحوثيين في اليمن، مؤكدًا أن الاتفاق الأخير بين الجماعة والولايات المتحدة "لا يُلزم" إسرائيل، وسط توقعات بشن ضربات أوسع نطاقًا وأكثر عنفًا خلال الأيام القادمة.
وأضاف المسؤول: "سنواصل ضرب الحوثيين... وسيدفعون الثمن"، في إشارة إلى عدم التزام تل أبيب بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بوساطة عمانية بين واشنطن والحوثيين.
ووفقًا للصحيفة الإسرائيلية، فإن العمليات القادمة قد تشمل تدمير مواقع إطلاق صواريخ، بنى تحتية، وموانئ تشغيلية متبقية يستخدمها الحوثيون، في إطار تصعيد عسكري مفتوح.
وبالتوازي، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن دراسة الجيش لشن ضربات محتملة على أهداف إيرانية، مؤكدين أن "طهران لن تفلت من العقاب بسهولة"، وذلك في أعقاب تزايد الهجمات التي تتهم إسرائيل إيران بالوقوف وراءها عبر وكلائها في المنطقة.
وجاء التصعيد بعد إطلاق الحوثيين، الجمعة، صاروخًا سقط قرب مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، ما تسبب بإصابة 6 أشخاص وتعطيل حركة الطيران. واعترضت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية الصاروخ، فيما أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم.
ورداً على ذلك، شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية على مطار صنعاء وعدد من البنى التحتية في اليمن، بينها ثلاث محطات كهرباء، ما أسفر عن أضرار واسعة النطاق.
ومنذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، كثف الحوثيون هجماتهم الصاروخية على إسرائيل، وكذلك على سفن يزعمون ارتباطها بها في البحر الأحمر، في ما تقول الجماعة إنه "دعم للمقاومة الفلسطينية".
ويرى مراقبون أن التصعيد الإسرائيلي في اليمن، إلى جانب تهديد إيران، قد يفتح جبهة إقليمية أوسع تُنذر بتطورات عسكرية خطيرة في المنطقة.