فقدت الطفلة صباح عبده محمد سالم، 14 عاماً، حياتها اليوم الخميس، متأثرة بجراحها البليغة التي أُصيبت بها جراء قصف مدفعي شنته مليشيا الحوثي الإرهابية على منازل المواطنين في قرية جبل القرين بمديرية المسيمير، شمال محافظة لحج، قبل أربعة أيام.
وقالت مصادر طبية في أحد مشافي العاصمة المؤقتة عدن، إن الطفلة خضعت لمحاولات إسعاف مكثفة منذ لحظة إصابتها بقذيفة هاون حوثية، إلا أن حالتها الحرجة حالت دون إنقاذها، لتلتحق بقائمة ضحايا القصف العشوائي الذي يستهدف الأعيان المدنية في المناطق السكنية.
ويأتي هذا الاستهداف ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق المدنيين، لاسيما النساء والأطفال، وسط صمت دولي مريب إزاء الجرائم اليومية التي تطال الأبرياء.
وأدان ناشطون حقوقيون الجريمة بأشد العبارات، معتبرين ما حدث انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ودليلاً إضافياً على الطبيعة الإرهابية للمليشيات الحوثية. وطالبوا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لإيقاف نزيف الدم اليمني، ومحاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة.