في خطوة غير مسبوقة، دشّن المجلس الانتقالي الجنوبي بعثته الرسمية في العاصمة الأمريكية واشنطن، إيذانًا بمرحلة جديدة في مسار القضية الجنوبية، تنتقل فيها من ساحة المقاومة إلى أروقة الدبلوماسية الدولية. هذه الخطوة الاستراتيجية، التي أعلن عنها الرئيس عيدروس الزبيدي، تعزز من حضور الجنوب على خارطة السياسة العالمية، وتؤكد سعي المجلس لبناء شبكة علاقات دولية تُرسّخ شرعية القضية وتضعها على طاولة القرار الدولي.
ويُنظر لافتتاح بعثة واشنطن كتحول نوعي في النضال الجنوبي، يعكس تطور الوعي السياسي وترسيخ الهوية الوطنية الجنوبية، ويمثّل ردًا حاسمًا على حملات التشويه التي سعت لتقويض المجلس. ويخطط الانتقالي لافتتاح مكاتب في لندن، بروكسل، وجنيف ضمن استراتيجية متكاملة لتدويل القضية، مستندًا إلى تفويض شعبي واسع وقوة سياسية وعسكرية متماسكة.
من جهته، أكد الزبيدي أن هذه الخطوة تجسّد إرادة شعب الجنوب في التمثيل العادل أمام العالم، فيما يرى مراقبون أن الجنوب بات اليوم شريكًا موثوقًا في الأمن الإقليمي، خاصة في ظل موقعه الجيوسياسي ودور قواته في مكافحة الإرهاب وحماية الملاحة الدولية.