عدن – الحقيقة نيوز
أقام المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، حفلًا خطابيًا في العاصمة عدن، احتفاءً بالذكرى الثامنة لإعلان عدن التاريخي في 4 مايو 2017، وتأسيس المجلس في 11 مايو من العام ذاته، بحضور عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس، ووزراء في الحكومة، وقيادات محلية وعسكرية وأمنية.
وفي مستهل الحفل، الذي بدأ بالنشيد الوطني الجنوبي وتلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى الأستاذ علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس ورئيس الجمعية الوطنية، كلمة نقل فيها تحيات وتهاني الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي بهذه المناسبة الوطنية، مؤكدًا عزم المجلس على تحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته المستقلة.
واعتبر الكثيري يوم 4 مايو 2017 يومًا مفصليًا في تاريخ الجنوب، شكل نقطة انطلاق نحو التحرير والتمكين، مشيرًا إلى أن المجلس الانتقالي جاء كإطار جامع حظي بتفويض شعبي واسع، ويواصل اليوم حمل قضية الجنوب والحفاظ على مكتسباته رغم التحديات والمخاطر.
وأضاف أن الجنوب يواجه محاولات متكررة لاستهداف أمنه واستقراره، مؤكدًا أن المجلس والقوات الجنوبية يقفون بالمرصاد لأي محاولات لزعزعة الأمن أو النيل من منجزات الجنوب، ومشددًا على أن هذه القوات تمثل خطوطًا حمراء لا يجوز المساس بها.
وتناول الكثيري في كلمته أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية الجنوبية، وعدم العودة إلى ما بعد 1994 من تشرذم وانقسام، داعيًا إلى تعزيز الشراكة بين أبناء الجنوب على قاعدة "الجنوب لكل وبكل أبنائه".
وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي تناول التحولات التي شهدها الجنوب منذ إعلان عدن، مرورًا بمسيرة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وصولًا إلى الميثاق الوطني الجنوبي والحوار الذي كرّس مبدأ الشراكة الجنوبية الجامعة.