عدن – الحقيقة نيوز

ترأس الأستاذ علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً موسعاً ضمّ قيادة السلطة المحلية، والقادة العسكريين والأمنيين، ومديري المديريات، واللجان المجتمعية في العاصمة عدن، لمناقشة تطورات الأوضاع العامة في ظل موجة الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة نتيجة التدهور الحاد في الخدمات الأساسية.

وأكد الكثيري في مستهل الاجتماع وقوف المجلس الانتقالي الجنوبي إلى جانب المواطنين ومطالبهم المشروعة، مشدداً على ضرورة أن يتم التعبير عن الغضب الشعبي بالوسائل السلمية وفي إطار القانون. كما ثمّن الأداء المنضبط والتعامل المسؤول من قبل القوات العسكرية والأمنية مع المتظاهرين خلال الأيام الماضية، مشيداً بدورها في حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.

وحذّر الكثيري من محاولات بعض القوى المعادية استغلال حالة السخط الشعبي لإثارة الفوضى، وتحميل المجلس الانتقالي والقوات الأمنية مسؤولية الأوضاع الراهنة، مشيراً إلى أن تلك المحاولات مكشوفة ولن تنجح في النيل من وحدة وتماسك الجبهة الداخلية الجنوبية.

وأضاف أن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يتابع عن كثب ما يجري في العاصمة عدن وبقية المحافظات، وقد أصدر توجيهاته بعودة جميع وزراء المجلس الانتقالي المتواجدين في الخارج إلى العاصمة عدن بشكل فوري لتحمّل المسؤولية والاقتراب من معاناة المواطنين.

كما أعلن الكثيري عن عقد مؤتمر صحفي مرتقب خلال الأيام المقبلة لوزراء المجلس الانتقالي الجنوبي في الحكومة، لتوضيح الحقائق أمام الرأي العام، وكشف الجهات التي تتحمل مسؤولية تفاقم الأزمة، وفي مقدمتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك.

واختُتم الاجتماع بعدد من التوصيات والتكليفات لتعزيز التنسيق الأمني، وتكثيف التواصل مع المجتمع المحلي، ورفع تقارير يومية حول الأوضاع، بما يضمن تعزيز الاستقرار في العاصمة عدن.