قال الدكتور ناصر الخبجي، رئيس وحدة المفاوضات في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن تحالف قوى الهيمنة في صنعاء، بقيادة نظام الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، شنّ في مثل هذا اليوم، 27 أبريل 1994م، حربًا شاملة على الجنوب، معلنًا بذلك نهاية مشروع الوحدة السلمية، ومؤسسًا لواقع الاحتلال بالقوة المسلحة.
وأكد الخبجي، في تصريح بمناسبة الذكرى السنوية لاندلاع حرب صيف 1994م، أن تلك الحرب كانت تتويجًا لمخطط مدروس هدفه تدمير مؤسسات الجنوب العسكرية والمدنية، والاستحواذ على القرار السياسي والثروة والسلطة، مشيرًا إلى أن نتائج ذلك المخطط ما تزال تلقي بظلالها القاتمة على المشهد حتى اليوم.
وأضاف أن "قضية الجنوب لم تعد مجرد مطالبة بحقوق منقوصة، بل باتت قضية وطن محتل وشعب يناضل لاستعادة دولته وهويته كاملة السيادة"، مشددًا على رفض أبناء الجنوب لأي محاولات لإعادة إنتاج مشاريع الاحتلال تحت أي مسمى أو غطاء.
وحذر الخبجي من محاولات الالتفاف على إرادة شعب الجنوب، مؤكداً أن الجنوبيين ماضون بعزيمة لا تلين وإرادة لا تُكسر نحو انتزاع حريتهم واستقلالهم الكامل، مهما كانت التحديات.