منسقية الانتقالي بجامعة أبين تنظّم ندوة علمية حول النزوح وأثره على المحافظة

أبين – الحقيقة نيوز

نظّمت منسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة أبين، اليوم الخميس، ندوة علمية تحت عنوان: "أبين بين مطرقة النزوح وسندان المنظمات الداعمة"، بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالشأن الإنساني والمجتمعي، وذلك لمناقشة التداعيات المتزايدة لظاهرة النزوح على المحافظة.

وفي افتتاح الندوة، ألقى الأستاذ الدكتور محمد منصور بلعيد، رئيس الفريق الإعلامي والثقافي في الهيئة التنفيذية للمنسقية، كلمة أكد فيها أن الجنوب يواجه تحديات كبيرة، أبرزها الحملات الإعلامية الموجهة ضد المجلس الانتقالي، مشددًا على ضرورة تفعيل دور الإعلام الجنوبي في الدفاع عن القضايا الوطنية.

وأوضح بلعيد أن إقامة هذه الندوة تأتي في إطار جهود المجلس لتسليط الضوء على قضية النزوح، التي باتت تشكل عبئًا اقتصاديًا وخدميًا واجتماعيًا على محافظة أبين، التي تستقبل أعدادًا متزايدة من النازحين منذ سنوات.

وفي ورقته العلمية، عبّر بلعيد عن رفض المجلس الانتقالي لأي محاولات تهدف إلى إحداث تغيير ديمغرافي في المحافظات الجنوبية تحت مظلة العمل الإنساني، مؤكدًا أهمية العودة الطوعية للنازحين، والعمل على بناء موقف موحد يحفظ تماسك المجتمع واستقراره.

وقدّمت الدكتورة أسرار الفقيري الورقة العلمية الرئيسة للندوة، حيث تناولت الظاهرة من منظور إنساني وتنموي، مشيرة إلى التحديات التي تواجهها أبين، خاصة في ظل غياب التنسيق الفاعل بين المنظمات الإنسانية، ووجود خلل في توزيع المساعدات، ما خلق شعورًا بالتهميش لدى المجتمع المحلي وأثر سلبًا على تماسكه.

وشهدت الندوة نقاشات موسعة تناولت تأثير النزوح على القطاعات الخدمية، مثل الصحة والتعليم، كما انتقد المشاركون الدور غير المتوازن لبعض المنظمات في إدارة ملف الإغاثة.

وخرجت الندوة بعدد من التوصيات، تهدف إلى تنظيم عملية النزوح وضمان شمول أبناء المحافظة في برامج الدعم والمساعدات، بما يعزز من الاستقرار والتماسك الاجتماعي في أبين.

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024