عدن24 | الحقيقة نيوز - متابعات

استعاد اللواء أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ حضرموت الأسبق، تفاصيل اللحظات المفصلية التي شهدتها مدن ساحل حضرموت قبل تسع سنوات، عندما نجحت قوات النخبة الحضرمية، بإسناد من التحالف العربي، في تحرير المكلا وبقية مدن الساحل من قبضة تنظيم القاعدة، في عملية نوعية جرت في 24 أبريل 2016.

وفي مقابلة صحفية مع "العين الإخبارية"، كشف بن بريك عن أن العملية جاءت بعد 6 أشهر من التخطيط والتجهيز، بإشراف مباشر من قيادة التحالف العربي، ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، اللتين وفرتا التدريب والتسليح والدعم اللوجستي.

وأوضح بن بريك أن المعركة شُنت وفق خطط وسيناريوهات متعددة أُعدّت بعناية، تأخذ في الحسبان الطابع الاجتماعي والثقافي لسكان حضرموت. كما أشار إلى أن تحرير المكلا جاء في أعقاب احتلال القاعدة للمدينة لمدة عام و22 يوماً، شهدت فيه المدينة موجة من الاغتيالات والنهب والانفلات الأمني.

واتهم اللواء بن بريك مليشيات الحوثي بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة في السيطرة على ساحل حضرموت، بما في ذلك تسهيل اقتحام البنك المركزي ونهب أكثر من 3 مليارات ريال ومبالغ من العملة الصعبة.

وتطرق في حديثه إلى الدور الفاعل للقبائل، وعلى رأسها الشيخ عمرو بن حبريش، في إنجاح عملية التحرير، مشيداً بالدور الإماراتي الكبير في الإعداد وتدريب قوات النخبة، وتوفير التغطية الجوية قبل انطلاق الاقتحام من 4 محاور رئيسية شملت مطار الريان، ميناء الضبة، ميناء المكلا، والقصر الجمهوري.

كما كشف عن إفشال محاولة اغتيال استهدفت ضباطاً إماراتيين وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني، مؤكداً أن أحد الجنود الحضارم ضحى بنفسه لإحباط الهجوم.

بعد التحرير، أكد بن بريك أن السلطات المحلية وضعت خطة لتطبيع الحياة خلال 48 ساعة فقط، شملت استئناف عمل المؤسسات وتوفير الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وتعليم ونظافة، مشيراً إلى أن المكلا عادت للعمل بكفاءة تجاوزت ما كانت عليه قبل اجتياح القاعدة.

واختتم اللواء بن بريك حديثه بالتأكيد على أن حضرموت اليوم تنعم بالأمن بفضل تضحيات أبنائها ودعم الأشقاء في التحالف العربي، مشدداً على أن الاختلاف السياسي لا يفسد وحدة الهدف في الدفاع عن حضرموت وخدمة شعبها.