عدن – الحقيقة نيوز – خاص:
أكد مكتب الصحة والسكان في العاصمة عدن، عبر إدارة الترصد الوبائي، أن الأوضاع الصحية في المدينة تحت السيطرة، نافياً ما يتم تداوله عن انتشار أمراض جديدة. وأوضح المكتب في بيان رسمي أن الحالات المسجلة حاليًا تتعلق بأمراض مستوطنة منذ سنوات مثل حمى الضنك، والملاريا، والحميات النزفية.
وأشار البيان إلى أن عدن تشهد سنويًا ارتفاعًا موسميًا في هذه الحالات خلال أشهر الصيف، نتيجة لعوامل عديدة من بينها الكثافة السكانية المرتفعة بسبب حركة الوافدين والنزوح الداخلي، إلى جانب انتشار المخيمات والمناطق العشوائية، وسوء خدمات الصرف الصحي، وتجمعات المياه الراكدة التي تُعد بيئة خصبة لتكاثر البعوض الناقل لهذه الأمراض.
وأضاف المكتب أن فرق الترصد الميدانية تواصل عملها على مدار العام، من خلال نزولات ميدانية دورية لرصد أماكن انتشار اليرقات والتدخل السريع، إلى جانب تنفيذ حملات رش استهدفت المديريات التي شهدت ارتفاعًا في عدد الإصابات، بالتوازي مع جهود التوعية المجتمعية.
ودعا المكتب المواطنين إلى اتخاذ إجراءات وقائية شخصية، أبرزها التخلص من المياه الراكدة في البيارات، ومكيفات الهواء، والأوعية المكشوفة، وخزانات مواقع البناء، مؤكدًا أن البعوض المسبب لهذه الأمراض لا يتكاثر إلا في المياه النظيفة.
كما شدد على أهمية التوجه إلى أقرب مرفق صحي عند ظهور أعراض الحمى وآلام المفاصل، محذرًا من استخدام الأدوية دون وصفة طبية، وخاصة الأدوية التي تحتوي على مادة “البروفين”، لما لها من مضاعفات خطيرة في حالات الحمى النزفية.
وأكد المكتب في ختام بيانه أن جميع الحالات المسجلة تم تشخيصها مخبريًا، وتبيّن أنها إصابات بحمى الضنك والملاريا، ولا توجد أي مؤشرات على ظهور أمراض جديدة. ولفت إلى أن معظم الوفيات المسجلة ناتجة عن الحمى النزفية بسبب تأخر المصابين في الوصول إلى المرافق الصحية في الوقت المناسب.
كما حذر من تزايد حالات الإصابة بمرض الحصبة خلال الفترة الأخيرة نتيجة تدني نسب الإقبال على حملات التطعيم، داعيًا المواطنين إلى التعاون مع الجهات الصحية والالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من أي تفشٍ وبائي محتمل.