صنعاء – الحقيقة نيوز

أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم السبت، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأميركية التي استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي، الخاضع لسيطرتها في محافظة الحديدة، إلى أكثر من 80 قتيلاً و150 جريحاً، وفق ما نقلته وسائل إعلام تابعة للجماعة.

وجاءت هذه الغارات ضمن سلسلة ضربات جوية مكثفة نفذتها الطائرات الأميركية، مساء الجمعة، مستهدفة مواقع ومعسكرات تابعة للحوثيين جنوب وغرب العاصمة صنعاء، وفي محافظتي الجوف وصعدة. وأفادت مصادر محلية بأن الضربات تركزت على معسكرات في منطقتي الحفا وبني حشيش شرق صنعاء، وسط أنباء عن تصاعد وتيرتها.

وبحسب إعلام الحوثيين، فقد بلغ عدد الغارات الأميركية نحو 15 ضربة جوية خلال الليلة الماضية، طالت مواقع مختلفة للجماعة، ما أدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية وتزايد أعداد الضحايا.

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) عن تنفيذ عمليات استهداف دقيقة لميناء رأس عيسى، واصفةً الميناء بأنه "مصدر رئيسي لإيرادات الحوثيين"، يُستخدم في تمويل عملياتهم العسكرية، بحسب منشور على منصة "إكس".

وأكدت "سنتكوم" أن الغارات نُفذت بواسطة حاملتي الطائرات "كارل فينسون" و"هاري ترومان"، في إطار جهود واشنطن لشل القدرات الاقتصادية والعسكرية للجماعة، التي تتهمها الولايات المتحدة بتهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وبتنفيذ هجمات مستمرة على سفن تجارية وأهداف إسرائيلية منذ نوفمبر 2023.

وتُعد هذه الضربات من أعنف الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة ضد الحوثيين خلال الأسابيع الأخيرة، في وقت تتواصل فيه التوترات الإقليمية على خلفية الصراع في غزة والدعم الإيراني المزعوم للجماعة.

يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أصدر توجيهات، في 15 مارس/آذار الماضي، بإطلاق حملة عسكرية شاملة ضد الحوثيين، متوعداً باستخدام "قوة مميتة" و"القضاء الكامل على قدراتهم"، بحسب تصريحاته حينها، في مسعى لوقف التهديدات للملاحة الدولية وردع الهجمات المستمرة على إسرائيل.