كرة القدم هكذا فيها الحلو وفيها المرء..
فيها الانتصار وفيها الانكسار..
من يلعق عسل الانتصارات..
ياتي يوما ويلعق فيه بصل الانكسارات..
ريال مدريد اعتاد التحليق عاليا حيث يلتقط أنفاسه على القمة..
لكنه معرض لمرحلة بياض تأتي من التشبع و تراكم الضغوطات..
الوصول إلى القمة ممكن ومتاح..
التحدي هنا كيف تبقى على القمة أو على مقربة منها في أسوأ الأحوال..
عشاق ريال مدريد لا يرون ريالهم إلا على القمة..خسارة بطولة بالنسبة لهم كارثة..
وهذه عقلية الانتصار التي صنعت تاريخ وأمجاد ريال مدريد..
ريال مدريد بحاجة أحيانا إلى تجويع ليعود أكثر شراسة..
خسارة بطولة أو بطولتين أو حتى الخروج من مولد الموسم بلا حمص لا يعني نهاية الحياة..
ودع ريال مدريد دوري أبطال أوروبا..
هذا الوداع الحالك دق ناقوس خطر التنبيه إلى أخطاء متراكمة يجب معالجتها بحكمة..
عادة ما يحدث في الملعب بأقدام اللاعبين انعكاسا لما يحدث في الغرف المغلقة سواء الفنية أو الإدارية..
الإدارة والمدرب واللاعبون مثلث النجاح والتوازن..
إذا اختلت حلقة تصدع البناء من الداخل..
- الإدارة لا يمكن أن تحاسب نفسها..
- واللاعبون لا يمكن طردهم..
- يبقى التضحية بالمدرب هو الحل المقبول..
- ريال مدريد كبا كبوة أوروبية..
والتكهن بموسمه الحالي أشبه بمن يتكهن بمصير رجل يمشي حافي القدمين في حقل من الأشواك ..
سيعالج ريال مدريد منظومته ويعود ملكا لا يرضى بغير القمة ..