قالت الأمم المتحدة، إن وباء الكوليرا عاد للتفشي في اليمن بشكل كبير، مشيرة إلى تسجيل أكثر من 11000 حالة اشتباه في مناطق سيطرة الحوثيين، مع 75 حالة وفاة مرتبطة بها، منذ مطلع مارس الماضي.
جاء ذلك في إحاطة لمديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إيديم وسورنو، يوم أمس، أمام جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن.
وأوضحت إيدين وسورنو، أن وباء الكوليرا، عاد للظهور بطريقة مثيرة للقلق منذ تشرين الأول/ أكتوبر، إلا أن الاستجابة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة أدت إلى إبطاء انتشاره، مشيرة إلى تسجيل 3200 حالة مشتبه بالوباء، في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة منذ أكتوبر الماضي.
وأكدت المسؤولة الأممية أن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن يعانون من التقزم، أي أكثر من ضعف المتوسط العالمي (49 في المائة مقارنة بـ 21.3 في المائة).
ولفتت إلى أن العاملين في المجال الإنساني في اليمن يواصلون العمل في بيئة صعبة للغاية.
وقالت “في الفترة من ديسمبر/كانون الأول إلى فبراير/شباط، أبلغت وكالات الإغاثة عن وجود 137 قيداً على الوصول. وكانت أغلبها عبارة عن تدخل في البرامج الإنسانية والقيود على الحركة في المناطق التي تسيطر عليها سلطات الأمر الواقع الحوثية – وخاصة بالنسبة للعاملات في مجال الإغاثة اليمنيات”.
وأردفت: “لقد رأيت آثار هذه القيود بنفسي عندما زرت اليمن في مارس/آذار. تم منع تنقلات زميلاتنا اليمنيات بين المحافظات في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في ظل غياب ولي أمر ذكر، مما حد من تعاملنا مع النساء والفتيات”.
وعادت أمراض وبائية عديدة للتفشي في اليمن، خصوصا مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تحارب اللقاحات ووسائل التطعيم، ما أدى لإنتشار وظهور الأمراض القاتلة التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، كالدفتيريا والسعال الديكي والشلل والحصبة وغيرها من أمراض الطفولة.