أقال مجلس أمناء جامعة كولومبيا الأمريكية رئيسة الجامعة أرمسترونغ، رغم إعلانها الالتزام بحظر إدارة الرئيس دونالد ترامب ارتداء طلاب الجامعة الأقنعة التي تخفي هويتهم في الاحتجاجات.
وتمت إقالة كاترينا أرمسترونغ من منصبها بعد أن شكك مجلس أمناء الجامعة في قدرتها على قيادة المفاوضات مع إدارة ترامب بشأن التمويل الفيدرالي للجامعة البالغ 400 مليون دولار.
وقالت وزارة التعليم الفيدرالية أمس الجمعة في بيانها: "الإجراء الذي اتخذه أمناء كولومبيا اليوم، خاصة في ضوء الحقائق المقلقة التي ظهرت هذا الأسبوع، يعد خطوة مهمة نحو تعزيز المفاوضات كما هو منصوص عليه في التفاهم المسبق الذي تم التوصل إليه يوم الجمعة الماضي بين الجامعة وفريق العمل لمكافحة معاداة السامية".
وجاءت الإقالة بعد أن دعا البيت الأبيض إلى حظر كامل للأقنعة في الاحتجاجات بالحرم الجامعي، كجزء من قائمة إصلاحات شاملة تهدف إلى الحد من معاداة السامية.
وقد استسلمت الجامعة، التي مُنحت شهرا للامتثال أو المخاطرة بفقدان تمويلها الفيدرالي، ووافقت على تنفيذ التغييرات يوم الجمعة الماضي، على الرغم من أن أرمسترونغ قللت من أهمية السياسة المناهضة لإسرائيل سرا أمام أعضاء هيئة التدريس.
وفي محاولة لإنقاذ ماء الوجه، أصدرت أرمسترونغ بيانا في وقت سابق من هذا الأسبوع، نفت فيها الادعاءات بأنها تحدت أمر ترامب، مؤكدة أن حظر الأقنعة سيُنفذ بدعم كامل من الفريق القيادي العالي في كولومبيا ومجلس الأمناء.
ولكن كان الوقت قد فات، حيث كشفت نصوص تعليقاتها لأعضاء هيئة التدريس أنها تخلت عن الإجراءات التي تعهدت بتنفيذها، وهو ما كان القشة الأخيرة للمسؤولين في الجامعة.
وأبلغت أرمسترونغ الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في رسالة بأنها ستعود إلى دورها كرئيسة تنفيذية للمركز الطبي إيرفينغ التابع للجامعة. وكتبت: "لقد كان شرفا عظيما أن أقود جامعة كولومبيا في هذا الوقت المهم والصعب".
وتولت أرمسترونغ منصبها في أغسطس 2024 عندما استقالت الرئيسة السابقة مينوش شفيق فجأة وهربت إلى المملكة المتحدة، بعد أن شوهت الجامعة المرموقة احتجاجات مناهضة لإسرائيل، وجعلت كولومبيا تتصدر العناوين الرئيسية الوطنية