المملكة العربية السعودية ونهجها الراسخ في دعم السلام والاستقرار في المنطقة.

أخبار محلية / 27-03-2025

✍ بقلم / فضل القطيبي

ان المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال ركيزة أساسية في دعم السلام والاستقرار، سواء في المنطقة العربية أو على مستوى العالم. فمنذ عقود، تبنت المملكة العربية السعودية سياسة حكيمة قائمة على تعزيز الحوار، ونبذ الصراعات، ودعم الحلول السلمية، إيمانًا بأن الاستقرار هو الأساس الحقيقي للتنمية والازدهار.

على الساحة اليمنية، لم تدخر المملكة جهدًا في دعم الشرعية، ومساندة الشعب اليمني في مواجهة المشروع الإيراني الذي تسعى ميليشيات الحوثي لتنفيذه، حيث قدمت الرياض مبادرات سياسية متكررة، ومدّت يدها للحل السلمي ، لكن تعنت الحوثيين حال دون تحقيق السلام. ومع ذلك، لم تتوقف السعودية عن دورها الإنساني، حيث كان مركز الملك سلمان للإغاثة حاضرًا في كل المحافظات اليمنية، يقدم المساعدات الغذائية والطبية، ويسهم في إعادة الإعمار، انطلاقًا من مسؤوليتها تجاه الأشقاء.

ولم تقتصر جهود المملكة على اليمن، بل امتدت إلى العديد من الدول العربية، حيث لعبت دورًا رئيسيًا في حل الأزمة السودانية، وواصلت دعمها للقضية الفلسطينية، مؤكدةً موقفها الثابت بضرورة تحقيق حل عادل وشامل وفق مبادرة السلام العربية. كما كانت المملكة في طليعة الدول التي واجهت الإرهاب، وعملت على تجفيف منابعه، إيمانًا منها بأن التطرف خطر يهدد الجميع، ولا يمكن التغاضي عنه.

إن سياسة المملكة ليست وليدة اللحظة، بل هي نهج ثابت يعكس رؤية قيادة حكيمة تؤمن بأن السلام هو الخيار الوحيد لمستقبل آمن ومستقر، وأن العمل من أجل الاستقرار هو واجب، وليس مجرد خيار. المملكة لم تكن يومًا جزءًا من الصراعات، بل كانت دائمًا صانعة للحلول، شريكًا فاعلًا في التنمية، وداعمًا لكل ما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024