قام السفير قاسم عسكر جبران، يرافقه الشيخ أحمد صالح بالعيد، بزيارة الأستاذ محمد غالب أحمد الشعيبي، الذي يواجه مرضًا عضالًا بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين.
تأتي هذه الزيارة في ليلة رمضانية مباركة تعبيرًا عن التقدير لشخصية وطنية بارزة سطرت تاريخًا نضاليًا مشرفًا.
يُعد محمد غالب أحمد الشعيبي رمزًا وطنيًا وشخصية اجتماعية تحظى باحترام واسع، فقد خاض غمار الحياة بكل تحدياتها، وساهم في مراحل تاريخية مفصلية لجنوب اليمن. كان أحد المناضلين البارزين في ثورة 14 أكتوبر المجيدة، حيث لعب دورًا محوريًا في جبهة الشعيب التابعة للجبهة القومية لتحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني. كما واصل جهوده في بناء مؤسسات الدولة الوليدة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعد الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م، مضيئًا مسيرته بالكفاح والإسهامات الوطنية.
ظل محمد غالب شعلة متقدة في دعم قضايا الجنوب، وعمل بجد واجتهاد على تعبئة الجماهير وحشد الطاقات لاستنهاض الإرادة الوطنية وتعزيز مكانة الجنوب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. كان أحد الداعمين لبناء نظام وطني قادر على حماية سيادة الوطن وترسيخ مبادئ الدولة. كما تميز برؤية وطنية ثاقبة، حيث غرس في أبنائه حب الوطن حتى إنه أطلق عليهم أسماء رموز وطنية وقادة عرب تقديرًا لنضالهم.
شغل محمد غالب عدة مناصب قيادية بارزة، من بينها رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بدرجة وزير، نائب وزير الخارجية، نائب وزير الإعلام والثقافة، وعضو في مجلس النواب، حيث حصد أعلى عدد من الأصوات، ما يعكس شعبيته الواسعة.
وخلال اللقاء، استعرض الأستاذ محمد غالب تطورات الأوضاع الداخلية والخارجية، مشيرًا إلى التحولات العالمية وانعكاساتها على المنطقة. كما تطرق إلى العلاقات التي جمعت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بالدول العربية، مؤكدًا دعم الكويت للحركات التحررية، وانتقد إدارة الوحدة اليمنية في عهد علي عبدالله صالح بسبب غياب الفهم الحقيقي لمصالح الشعبين، مما أدى إلى فشلها. كما استذكر مواقف بعض الدول العربية مثل ليبيا بقيادة معمر القذافي، وتحدث عن زيارته للمغتربين في أمريكا وبريطانيا.
وفي ختام اللقاء، أعرب محمد غالب أحمد الشعيبي عن سعادته بهذه الزيارة، معتبرًا إياها أفضل عيد قبل حلول عيد الفطر، متمنيًا للجميع الأمن والاستقرار والتنمية، داعيًا إلى إيجاد حلول جذرية لمشاكل الشعب والقضاء على الفقر وإعادة الأوضاع إلى نصابها الصحيح