ردّ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إرساله رسالة إلى المرشد علي خامنئي لبحث إمكانية التفاوض مع طهران، فأكد أنه يرفض التفاوض مع ترامب بسبب تهديداته.
وفي خطاب له مساء الثلاثاء، شدد بزشكيان على أنه “من غير المقبول أن تقوم الولايات المتحدة بتهديده أو إصدار الأوامر له”، وذلك خلال لقائه مع أعضاء “مجمع رواد الأعمال الإيراني”.
وخاطب ترامب قائلًا: “لن أدخل معك في أي مفاوضات على الإطلاق، افعل ما شئت.”
كما أضاف في حديثه، مشيرا إلى اللقاء المثير للجدل بين رئيسي الولايات المتحدة وأوكرانيا قبل عشرة أيام في البيت الأبيض: “حقًا، من المخزي ما فعله ترامب بزيلينسكي.”
وتابع بزشكيان يقول، يجب على إيران أن تحافظ على علاقاتها مع العالم، مشددًا على أن بلاده “لا تسعى إلى القطيعة أو المواجهة” وأضاف: “إذا كانت المفاوضات قائمة على العزة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، فنحن مستعدون للجلوس والتفاوض، لكن لغة التهديد والقوة ليست مقبولة لدينا بأي شكل من الأشكال.”
خامنئي: لن نرضخ للمفاوضات تحت الضغط
وتأتي تصريحات الرئيس الإيراني بعد أن أكد المرشد علي خامنئي في 8 مارس إن “طهران لن تخضع للمفاوضات تحت الضغط أو التهديد.”
وجاءت تصريحات خامنئي بعد يوم واحد من مقابلة دونالد ترامب مع قناة فوكس نيوز، والتي بُثّت مقتطفات منها في 7 مارس، حيث أعلن فيها عن رغبته في التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني، وكشف عن أنه أرسل رسالة إلى علي خامنئي بهذا الخصوص.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: “ستحدث أموراً قريباً جداً بشأن إيران”، و“أيام مثيرة تنتظرنا”، و”لقد وصلنا إلى المراحل النهائية فيما يتعلق بإيران.”
وكان الرئيس الأميركي قد صرّح قبل ذلك بشهر، عقب توقيعه مذكرة رئاسية لإعادة تفعيل سياسة “الضغط الأقصى” على إيران، بأنه “يرغب في لقاء الرئيس الإيراني لحثّ طهران على التخلي عن مساعيها لامتلاك السلاح النووي.”
إيران تنفي والوكالة الدولية للطاقة تحذّر
ورغم أن إيران تنفي باستمرار سعيها لإنتاج سلاح نووي، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذّرت من أن “طهران رفعت بشكل ملحوظ نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو مستوى يقترب من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي.”
من جهة أخرى، تشير التقارير إلى أن روسيا تقوم بدور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة، وقد أكد الكرملين أن البرنامج النووي الإيراني سيكون جزءاً من المحادثات بين روسيا وأميركا.
وفي هذا السياق، صرّح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، للصحفيين بأن روسيا ترى أن الحل الأمثل لجميع القضايا العالقة حول البرنامج النووي الإيراني يكمن في المسار السياسي والدبلوماسي
