وقعت طوبة باريس سان جيرمان في معطوبة ليفربول..لم تكن أبدا معجزة سقطت من السماء..لكنها كانت حقيقة منطقية قياسيا إلى مردود باريس سان جيرمان ذهابا وإيابا..
سياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها ليفربول على ملعب أنفيلد لم تكن فاعلة أمام فريق باريسي جاء ليستمتع أولا ثم للبحث عن أداة توازن ذات نجاعة هجومية غير التي خذلته في بارك دي برنس..
الفريق الباريسي لعب مباراة ربيعية هي في الأصل امتداد لما قدمه في مباراة الذهاب..
في بارك دي برنس لم يكن البي إس جي محظوظا..وفي أنفيلد لم يكن منحوسا..
من الناحية التكتيكية تفوق لويس إنريكي كثيرا على آرني سلوت..الإسباني منح فريقه هامشا كبيرا من الحرية..لكنه هامش مغلف بانضباط تكتيكي واضح خصوصا عندما يفقد الفريق الكرة..
التسرع الذي صاحب باريس سان جيرمان على ملعبه اختفى في أنفيلد..كان هدف عثمان ديمبلي في مرمى إليسون بيكر نقطة التوازن التي أعادت لفريق لويس إنريكي كل حظوظه..
ليفربول لم يكن ليفربول الذي نعرفه..اختفى محمد صلاح..تاه في متاهة برونو مينديز..فرض عليه مينديز عقوبة صارمة..لم يفلت منه ولا مرة..ولأن صلاح هو مفتاح الهجوم وحلال المشاكل والعقد جاءت عملية تحنيطه من مينديز لتصيب خط هجوم ليفربول بالعقم..
دونا روما الحارس الإيطالي ظهر كبيرا في ركلات الترجيح..صد ركلتي داروين نونيز وجونز..في حين سجل لاعبو باريس الركلات الأربع بنجاح..
باريس سان جيرمان استعد للمباراة متاهبا لكل السيناريوهات الممكنة وغير الممكنة..بعكس ليفربول الذي تعامل مع المباراة بسيناريو واحد..
انتهت القصة يا سادة :
ليفربول خارج أسوار دوري أبطال أوروبا..خسارة فراقك يا جارة خسارة