قال مدير عام الإعلام بلحج الإستاذ سعدان مسعد اليافعي أن تجدد ذكرى النصر العظيم لتحرير عدن يأتي في ظرف كان من الأحرى أن تكون عدن للعام التاسع ، في أحسن حال نظير تلك التضحيات الجسام التي قدمتها من أجل الإنتصار للمشروع العربي المجابهة للمشروع الفارسي في المنطقة وبالتحديد الذي رفضته العاصمة الأبدية للجنوب “عدن “من التمدد جنوباً من قبل كهنوت العصر الحديث الذين دمروا الارض وأحرقوا الحرث والنسل .. المليشيات الحوثية ومنظومة الغزو المساندة لها شمالاً. كإحتلال مستمر للجنوب .. لكن عدن رغم الالم والصمود الاسطوري ستصل رمز للحرية و أيقونة الإنتصار العربي ، وستعود للمجد بفضل تضحيات شعب الجنوب …
وأكد اليافعي في مقاله بذكرى احتفالات عدن بيوم النصر والتحرير ، ” أن إحتفال الجنوبيين السنوي تتجدد معه عزائهم للحفاظ على تلك الإنتصارات والتمسك بها وعدم التفريط بها ، لما يحاك ضد تلك المكتسبات العظيمة التي حققها أبطال عدن والجنوب ومنها وصل المطاف بنا الى جيش جنوبي ضارب يحمي كل تلك الانتصارات والمكتسبات الجنوبية على طريق التحرير والإستقلال الذي ينشده كل أبناء الجنوب ، وهي رسالة للاقليم والعالم لمن يريد مبادرات تنتقص من تطلعات شعبنا الجنوبي الصامد…
واضاف بأن “صبيحة 27 رمضان قبل تسعة أعوام سيخلد في ذاكرة الجنوبيين أجيال بعد أخرى، لما لتلك الملحمة الأسطورية من تاريخ مجيد سطرها رجال أفذاذ تواقون للشهادة والإنتصار معاً، وكان لهم ذلك ، في تحرير العاصمة عدن بذلك اليوم التاريخي المجيد, قُدمت التضحيات الجسام وسقط الشهداء الأبرار الذين تنعم عدن اليوم بالحرية بفضلهم ولا ننساهم في حديث الإنتصارات واستذكار مأثرهم البطولية ، حتى تحقيق التحرير الناجز بكل الوطن الجنوبي ، شهدائنا هم قادتنا ودمائهم هي من رسمت خارطة الحرية ولن نحيد عن ذلك مهما بلغت المؤامرات مبلغها ، وحيكت ضد المشروع العربي والمشروع الجنوبي ، فالتضحة مستمرة حتى سحق المشروع الفارسي وأدواتها الشمالية التي تريد أن يكون على الأرضي الجنوبية الطاهرة ..
وهناك قادة لهذا الإنتصارات رحلوا عند ربهم ولهم الجنة بإذن تعالى ، ومنهم لا زالوا صامدون يكافحون بإستماته حتى الخلاص من هذه المحتل البغيض والمشروع الدخيل فلهم منا التحية ، وهناك جرحى قدموا أجسادهم من أجل الحبيبة عدن والجنوب وبحاجة للمساندة حتى يستعيدوا عافيتهم ونسأله تعالى أن يحفظهم ويشفيهم فهم رجال أبطال تنحني الرؤوس أمام تضحياتهم العظيمة بعظمة ما قدموه..
عدن جوهرة الجنوب ، والتي نجعلها نصب أعيننا والحفاظ عليها بالعمل وتكثيف الجهد من كافة أطياف المجتمع الجنوبي لنخرجها إلى مصاف أفق نفاخر بها بين الأمم في المكانة التي تستحقها ولاخوننا واشقانا في التحالف العربي دور كبير في ذلك ، فكما كانوا مساعدين ومساندين بل ربان الإنتصار لعدن والجنوب دعموا ونزلوا للمواجهة والنزال في ارض المعركة، كتفا بكتف مع اخوتهم ابطال المقاومة الجنوبية خاصة رجال إمارات الخير فها نحن بهذا الشهر الفضيل وذكرى الإنتصار التاسعة نوجه لهم الثناء والتحية والشكر،، مطالبين أن يستمر الدعم والرعاية والإهتمام للعاصمة عدن وانتشالها من الوضع الخدماتي الصعب الذي يريده الأعداء أن يستمر ضد أبناء عدن ومساندة سلطتها ومجلسها الإنتقالي حتى الإنتصار الكبير ..
تحية لكل شعبنا الجنوبي ..ومبروك الإنتصار يا عاصمتنا الأبدية “عدن”عدن رمز عزتنا … سنظل للأبد نهواك ..