بخطة خطيرة اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء أمس الثلاثاء بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السيطرة الأميركية على قطاع غزة ونقل الفلسطينين منه إلى دول أخرى بشكل دائم حددها بـ 12 دولة على رأسها مصر والأردن.
ما أثار العديد من الانتقادت الدولية، ورفض مطلق من جانب الفلسطينين، فضلا عن الدول العربية على رأسها مصر والأردن.
ليست زلة لسان
فيما رأى عدد من الخبراء أن المقترح الأميركي ليس مجرد زلة لسان، لاسيما أن ترامب كان كرره أكثر من مرة خلال الفترة الماضية.
وفي السياق، أوضح المسؤول العسكري المصري اللواء "أسامة محمود كبير"، المستشار فى كلية القيادة والأركان المصرية أن تصريحات ترامب بتهجير سكان غزة لا يمكن اعتبارها بالون اختبار، كما اعتقد الكثيرون بداية.
كما أضاف في تصريحات لـ"العربية.نت" أن "الرجل أكد وكرر هذا اللفظ حتى الآن نحو 20 مرة". ورأى أن الشواهد تشي بأن لديه خططا يستخدمها ضد الدول المقترحة لاستضافة أهل غزة حال ثباتها على موقفها الرافض للتهجير.
ضغوط اقتصادية
إلى ذلك اعتبر أن خطط ترامب ضد الدول الرافضة قد ترتكز على نواحٍ مادية كالضغوط الاقتصادية وتقليص المعونات الأميركية، كما قد يلجأ إلى فرض عراقيل دبلوماسية مثل منع إصدار ومنح التأشيرات الأميركية.
كما رأى أن "اتفاق الهدنة في غزة أصبح ضعيفا للغاية"، مضيفا أن "فرصة دخول المرحلة الثانية منها باتت شبه معدومة"، وفق قوله.
فيما لفت إلى أنه يجب الانتباه إلى ذلك من خلال تصريح ستيفن سي ويتكوف مبعوث ترامب للشرق الأوسط الذي قال إن "اتفاق الهدنة الحالي يبدو أنه ليس جيدا وهو ما يمكن اعتباره تناغما مع سياق حديث ترامب اليوم".
وختم الخبير المصري مؤكدا أن الموقف الحالي شديد الصعوبة.
إعادة بناء القطاع
وكان ترامب دعا في وقت سابق أمس الثلاثاء الأردن ومصر مرة أخرى إلى استقبال سكان غزة، قائلا إن الفلسطينيين هناك ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع الساحلي أثناء إعادة بنائه بعد حرب إسرائيلية طاحنة ضد حماس استمرت نحو 16 شهرا، ونشرت الدمار في غزة.
إلا أنه هذه المرة أكد أنه سيدعم إعادة توطين الفلسطينيين "بشكل دائم"، متجاوزا اقتراحاته السابقة التي رفضتها كل الدول العربية بشدة