أحيت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم، الذكرى السنوية الأولى لرحيل د. أنيس يوسف لقمان، مستشار رئيس الجمعية، نائب رئيس الجمعية سابقًا، وأحد أبرز المناضلين والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية في محافظة عدن.
وفي مستهل الفعالية، التي حضرها جمعٌ غفير من قيادات المجلس الانتقالي، وأصدقاء ومحبي الفقيد، ألقى القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية علي عبدالله الكثيري، كلمة استعرض فيها مناقب الفقيد التي توّجت بشرف التأسيس لأكبر تحول في تاريخ الحركة الوطنية الجنوبية بإعلان التاريخي، ومن ثم تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي العام 2017، مردفًا بالقول: "إنه لمن دواعي الاعتزاز أن الفقيد كان أحد مؤسسي الجمعية الوطنية ونائبًا لرئيسها، سيادة اللواء أحمد سعيد بن بريك والتي ارتبط تأسيسها، كأول مؤسسة من مؤسسات المجلس، كنواة للبرلمان الجنوبي المنشود".
كما كانت للجنة التحضيرية كلمة موجزة، ألقاها عصام عبده علي، نائب رئيس الجمعية الوطنية، رئيس اللجنة التحضيرية، قال فيها: "نستذكر اليوم شخصية وطنية بارزة، تركت في قلوبنا أثرًا لا يُمحى وفي ذاكرة وطنها بصمات خالدة لنضالها المشرّف، حيث كان د. أنيس لقمان، رمزًا من رموز النضال الوطني الجنوبي، منذ الأيام الأولى من انطلاقة الثورة والكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني"، مستعرضًا أيضًا مآثر الفقيد الأكاديمية والعلمية في تخصصه العلمي ودوره البارز في تأسيس كلية الهندسة في عدن.
كما اُلقيت كلمة عن أسرة الفقيد، ألقاها نيابةً عنها فضل محمد حسن، أحد مؤسسي حزب التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) لشؤون الداخل، حيث قال: "بقلوب يغمرها الحزن وعيون تفيض بالدموع نستذكر اليوم رجلًا عظيمًا ومناضلًا وطنيًّا، مخلصًا وأحد رموز الكفاح والعمل السياسي النزيه، فقيد الوطن الكبير د. أنيس يوسف لقمان الذي رحل عنّا ولكنه بقي حاضرًا في ذاكرة الوطن ووجدان كل من عرفه أو تأثر بمسيرته النضالية"، مشيرًا إلى أن الفقيد عاش مناضلًا جسورًا ووهب حياته لخدمة قضيته العادلة وكان أحد المؤسسين الأوائل لـ(تاج) الذي كسر حاجز الخوف وشكّل نقطة انطلاق للكثير من الجهود الحثيثة لاستعادة الحقوق وإعلاء صوت الحق، مؤكدًا أنه تميز بعطائه السياسي والفكري، بعد حرب (1994م) التي تركت آثارًا عميقة في الجنوب، عمومًا وعدن.
وتخلل فعالية التأبين، عرض فيلم وثائقي يجسد حياة الفقيد ومسيرته النضالية الحافلة بالعطاء، منذ ريعان شبابه، كما وُزّع على الحاضرين كتاب بعنوان "الأشجار تموت واقفة" يحوي في طياته سيرته الذاتية ومآثر الفقيد النضالية وصورًا وثائقية وبعض كتابات الرثاء عنه من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي وزملائه ومحبيه