ميناء الحديدة يتسبب بتراجع إيرادات الجمارك في مناطق الشرعية بنسبة 7.3%

أظهرت بيانات لمصلحة الجمارك في عدن تراجع الإيرادات الجمركية والضريبية بنسبة 7.3 - % على أساس سنوي في 2024 بمقدار 42.980 مليار ريال لتصل إلى 542.092 مليار ريال مقارنة مع 585.073 مليار ريال في 2023.

وأفاد التقرير السنوي الذي حصلت "الأيام" على نسخة منه أن الإيرادات الجمركية بلغت 185.071 مليار ريال في حين بلغت الرسوم الضريبية 302 مليارات ريال والعوائد الأخرى المحصلة من قبل مصلحة الجمارك بلغت نحو 54.982 مليار ريال.

وتعد إيرادات الجمارك إلى جانب عائدات الضرائب من أهم مصادر تمويل الموازنة العامة لليمن بعد النفط.

وأرجع مسؤول رفيع في مصلحة الجمارك الحكومية في عدن أسباب تراجع الإيرادات الجمركية إلى تأثر ميناء عدن بعد التسهيلات التي قدمها التحالف بقيادة السعودية والسماح بوصول مزيد من السفن المحملة بالسلع التجارية العامة والأساسية إلى ميناء الحديدة غرب البلاد قبل عامين لأول مرة منذ اندلاع الحرب ما أفقد الحكومة مليارات الريالات.

وقال المسؤول في تصريح خاص لـ "الأيام" مساء يوم أمس، إن الحكومة فقدت موارد جمركية وضريبية بمبلغ 300 مليار ريال خلال العام الماضي ذهبت لصالح ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين خاصة باستيراد المشتقات النفطية ثم الحديد والإسمنت والأخشاب، فضلا عن أن الحوثيين منعوا التجار من الاستيراد عبر موانئ عدن".

واعتبر أن هذه الإجراءات أوقعت ميناء عدن الاستراتيجي أمام أزمة كبيرة ما انعكس سلبا على نشاطه الملاحي والتجاري وأثرت في إيرادات عدن والحكومة ومواردها، لأنَّ ما يقرب من 80 % من البضائع التي تستورد لليمن تذهب للشمال نظرا للكثافة السكانية العالية.
ميناء عدن يترقب
المسؤول في مصلحة الجمارك توقع أن يشهد النشاط الملاحي لميناء عدن بمرافقه الثلاثة (الحاويات، البضائع المتنوعة، المشتقات النفطية) خلال العام الجديد 2025، حركة نشطة وكبيرة وتدفقا للسفن والبضائع إليه، بعد حالة ركود اقتصادي شهده الميناء الاستراتيجي منذ عامين، وذلك بعد خروج موانئ الحديدة الثلاثة عن الخدمة منذ النصف الثاني من الشهر الماضي بعد استهدافها من الطيران الحربي الإسرائيلي.

وقال اثنان من المسؤولين في مؤسسة موانئ خليج عدن الحكومية لـ "الأيام" إن ميناء عدن على أتم الاستعداد والجاهزية لاستقبال السفن المحملة بالبضائع المتنوعة والمشتقات النفطية وكذا الحصول على الخدمات مثل التموين بالوقود والمياه والمواد الغذائية والصيانة وتبادل أطقم البحارة.

ميناء عدن الواقع في خليج عدن على الساحل الجنوبي لليمن من أكبر الموانئ الطبيعية في العالم، وتم تصنيفه في خمسينيات القرن الماضي ثاني ميناء في العالم بعد نيويورك لتزويد السفن بالوقود.

وأكدت السلطات التابعة للحوثيين خروج ميناء الحديدة وميناءي الصليف ورأس عيس النفطي عن الخدمة والجاهزية وعدم قدرتها على استقبال السفن التجارية وسفن الوقود، بعد تعرض الموانئ الثلاثة لأضرار فادحة جراء القصف الإسرائيلي في 18 الماضي، وإغراق لنشاته الأربعة دفعة واحدة (ساحبات السفن من وإلى الميناء).

وقالت جماعة الحوثي الشهر الماضي، إن الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة منذ 20 يوليو الماضي حتى 19 ديسمبر 2024، خلفت خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.

وقال وزير النقل في حكومة الحوثي غير المعترف بها محمد قحيم في بيان وقتها، إن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على موانئ الحديدة الثلاثة، تسببت بأضرار جسيمة في المعدات والبنية التحتية لميناء الحديدة والتي طالت الكرينات (الرافعات) الجسرية ومحطة الكهرباء واللنشات القاطرة المساعدة للسفن بإجمالي خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024