الحكومة: هجوم "الحوثي" على قرية في "قيفة" يظهر بشاعة الجرائم التي ترتكبها
أدانت وزارة حقوق الإنسان بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتكبتها جماعة الحوثي بحق المدنيين الأبرياء والأعيان المدنية في قرية الحنكة - قبيلة آل مسعود في قيفة رداع بمحافظة البيضاء.
وقالت الوزارة في بيان لها إن الجماعة أقدمت في عمل جبان ومتعمد على استهداف المدنيين الأبرياء باستخدام الطائرات المسيرة المتفجرة بدون طيار والدبابات، مما أسفر عن سقوط (13) مدنيا بين قتيل وجريح بينهم ثلاث نساء إلى جانب منعها إسعاف المصابين وتدمير عدد من المنازل ودور العبادة وتشريد مئات العائلات، وذلك بعد أيام من فرض حصار خانق على أهالي قرية الحنكة قبل أن تدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة تتقدمها دبابات وعدد كبير من الأطقم العسكرية التي تقل عشرات من العناصر الحوثية المدججة بالأسلحة ونتج عن هذا الحصار والحملة الحوثية في أيامها الأولى اعتقال عدد من أبناء المنطقة وسط اتهامات ملفقة.
وأشار البيان إلى أن هذه الجرائم البشعة التي تشمل القتل العمد والحصار والتهجير القسري، وقصف وتفجير المنازل ودور العبادة تعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكد أن هذه الجريمة ترقى إلى جريمة حرب وتعكس الطبيعة الإجرامية لجماعة الحوثي التي لا تتورع عن استهداف المدنيين الأبرياء دون تمييز وتنفذ أجندة طائفية عنيفة بهدف بث الرعب والخوف بين السكان المدنيين وتعزيز نهجها الدموي.
وحملت الوزارة في بيانها الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم البشعة، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم وفوري لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة التي تمثل تحديًا مباشرًا لإرادة المجتمع الدولي.
ودعت الوزارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى التحرك الفوري والعاجل لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذه الجماعة ، بما في ذلك تصنيفها كمنظمة إرهابية عالمية، وإدراج قياداتها المتورطة في هذه الجرائم البشعة في قائمة العقوبات الدولية، وتجميد أصولها.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن الهجوم الوحشي للحوثيين، على قرية "حنكة آل مسعود" في "قيفة" بمديرية القريشية محافظة البيضاء، يظهر بوضوح بشاعة الجرائم التي ترتكبها ضد المدنيين الأبرياء، ويؤكد مجدداً تعمدها إراقة الدماء، ونشر الخراب والدمار في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، دون أي اعتبار للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن "مليشيا الحوثي عمدت إلى إرسال حملة ضخمة من عناصرها المدججين بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة، وقامت بشن هجوم على منازل وممتلكات المدنيين في القرية، استخدمت فيه قذائف الدبابات والمدفعية، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى اضرار كبيرة للمنازل والممتلكات الخاصة، وتدمير مسجد معاوية".
وأشار الإرياني إلى أن هذا الهجوم الوحشي يأتي في وقت تعيش فيه المنطقة تحت حصار خانق تفرضه جماعة الحوثي منذ أكثر من أسبوع، في محاولة لحرمان الأهالي من احتياجاتهم الأساسية، مما يزيد من معاناتهم اليومية ويضاعف الأوضاع الإنسانية المزرية التي يعيشونها، في حلقة جديدة في مسلسل التنكيل المتواصل والاعتداءات الإجرامية التي تستهدف المدنيين الأبرياء في هذه المحافظة الصامدة، التي طالما كانت معقلا للمقاومة والكرامة الوطنية.
وأضاف: "أن هذا الهجوم المروع الذي استهدف منازل المواطنين والمساجد، وأدى إلى سقوط العديد من الضحايا بينهم نساء وأطفال، وتدمير الممتلكات، ليس إلا انعكاسا لحقد مليشيا الحوثي الدفين على أبناء البيضاء بشكل عام وقيفة رداع بشكل خاص، وكل من يقف ضد مشروعها الإمامي الكهنوتي العنصري المتخلف.
ولفت الإرياني إلى أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، بل هو جزء من سلسلة هجمات دموية نفذتها مليشيا الحوثي ضد العديد من القرى في المناطق التي تسيطر عليها، وقد أسفرت تلك الهجمات عن مقتل وجرح الآلاف من المدنيين، مما يعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير حياة المدنيين، وترويعهم.
وقال الإرياني: "إن هذا الهجوم وما سبقه من جرائم وانتهاكات ممنهجة بحق ابناء محافظة البيضاء، يعكس طبيعة المليشيا الحوثية التي لا تفرق بين اهداف مدنية وعسكرية، فهدفها الاول والاخير هو سفك الدماء ونشر الخراب والدمار في كل منطقة تصل إليها أياديها الآثمة، في محاولة لإخضاع اليمنيين بكل الوسائل الوحشية