كشف تقرير دولي، عن تسجيل 1,566 حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في 15 محافظة يمنية منذ مطلع العام الجاري، تم تسجيل نحو 92 % منها في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.
وأوضح تقرير صادر عن منظمة مشروع تقييم القدرات (ACAPS)، أمس الاثنين بالاشتراك مع البنك الدولي (WB)، ووكالات (ألفاو، الغذاء العالمي، الصحة العالمية، اليونيسيف) الأممية، أنه تم تسجيل ما مجموعه 1,566 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا، بينها 9 حالات مؤكدة و6 حالات وفاة مرتبطة بالمرض، في 15 محافظة يمنية، وذلك خلال الفترة بين 1 يناير و17 مارس 2024.
وأضاف التقرير، أن جلّ الحالات تم رصدها في المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في شمال البلاد، بنسبة نحو (92%).
وتتصدر صعدة قائمة المحافظات بنسبة 60% من إجمالي الحالات المسجلة، تلتها صنعاء 8%، والبيضاء 5%، والمحويت 5%، وإب 4%، والضالع 4%، ومأرب 3%، وعمران 3%، فيما تم تسجيل بقية الحالات في محافظات أخرى.
ويعود السبب الرئيسي لتفشي المرض إلى رفض جماعة الحوثيين تنفيذ حملات التطعيم في مناطق سيطرتها، إضافة إلى نظام الصحة العامة المنهك بفعل الحرب المستمرة منذ نحو عقد من الزمن، وانخفاض إمدادات اللقاحات العالمية ونقص الموارد المالية.
وأكد التقرير المشترك على ضرورة اتخاذ تدابير التأهب للتصدي لمسببات الكوليرا وغيرها من الفاشيات مثل حمى الضنك والدفتيريا وشلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية قبل بدء موسم الأمطار في أبريل الجاري.
والكوليرا مرض معدٍ تسببه بكتيريا Vibrio cholerae المنقولة بالماء، وينتشر بسرعة بين السكان، وذلك في المقام الأول من خلال استهلاك المياه أو الطعام الملوث. ويظهر المرض على شكل إسهال لا يمكن السيطرة عليه، والذي إذا ترك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى الجفاف الشديد أو حتى الموت.
وظهر للمرة الأولى منذ عقود، في السنوات التي أعقبت الانقلاب الحوثي، وفتك بالآلاف من المواطنين.