أكد الشيخ لحمر بن لسود، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة، في تغريدات نشرها عبر منصة “أكس” (تويتر سابقًا)، أن الخطاب الإعلامي الموجه ضد الجنوب يمثل أداة خطيرة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، مستنكرًا استمرار تصعيد هذا الخطاب من شخصيات محسوبة على مجلس القيادة الرئاسي، ومشيرًا إلى أن هذه الحملات تخدم بشكل مباشر الأجندات الحوثية المدعومة إيرانيًا.
وقال الشيخ بن لسود في تغريداته: “الرعد بلا مطر لا ينفع، وما ينشره البعض من تهديدات ليس إلا كلمات جوفاء لا تُغيّر من الحقائق على الأرض. أبناء الجنوب يدركون أبعاد هذه المؤامرات ولن يسمحوا بزعزعة استقرارهم أو استهداف قضيتهم العادلة”.
كما أشار إلى أن الخطاب الإعلامي المعادي للجنوب يتجاوز الخلافات السياسية ليصبح أداة لزعزعة الأمن والاستقرار، متسائلًا عن ولاءات بعض الشخصيات التي تنخرط في هذا الخطاب. وأضاف: “الغريب أن هذه الحملات الإعلامية تأتي من شخصيات تُحسب على الشرعية، بينما نتائج أفعالها تصب في مصلحة الحوثيين وأجندتهم الإيرانية”.
وأكد بن لسود أن أبناء الجنوب لن يتأثروا بالتهديدات أو الألاعيب الإعلامية، مشيرًا إلى أن “ما حققه البعض سابقًا كان بفضل ثقافة العيب والخداع، لكن اليوم الأمور تغيرت، والمواجهة تحتاج إلى أفعال لا أقوال”.
ودعا الشيخ لحمر بن لسود إلى وقفة وطنية جادة للتصدي لهذه الحملات الإعلامية التي تهدف إلى تشويه عدالة قضية الجنوب التحررية. وأوضح أن استمرار هذا التصعيد يساهم في تعميق الانقسامات وإضعاف جبهة المقاومة الوطنية في مواجهة المشروع الإيراني في المنطقة.
واختتم الشيخ بن لسود بتأكيده على أن الجنوب يواجه هذه التحديات بشجاعة ووحدة صف، وأن أبناء الجنوب ماضون في استعادة دولتهم وتحقيق السيادة الكاملة على أرضهم، مشددًا على أن كل المحاولات للنيل من عدالة قضيتهم ستبوء بالفشل.