بوريل: اتفاق وقف النار بلبنان شمل كل الضمانات لإسرائيل.

قبل ساعات من اجتماع الحكومة الإسرائيلية في جلسة مسائية مرتقبة للتصديق على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بعد مساعٍ أميركية امتدت أشهرا، حث مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، المجتمع الدولي إلى الضغط على تل أبيب من أجل الموافقة.

وأكد بوريل في تصريحات، اليوم الثلاثاء، على هامش اجتماع مجموعة السبع قرب روما، أن الاتفاق المقترح يشمل كل الضمانات الأمنية اللازمة لإسرائيل.

“لا عذر لعدم تنفيذه”

كما شدد على أنه “لا يوجد عذر لعدم تنفيذ وقف النار”، وفق ما نقلت فرانس برس. وأضاف قائلا: “علينا الضغط على إسرائيل حتى توافق على وقف النار في لبنان اليوم”.

أما في ما يتعلق باللجنة المعنية بمراقبة تنفيذ الاتفاق، فأوضح بوريل أن الجانب اللبناني طلب ضم فرنسا.

لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن “لدى إسرائيل تحفظات على ذلك”.

لجنة مراقبة

وكان نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب أوضح في تصريحات أمس أنه “لم تعد هناك عقبات جدية أمام بدء تنفيذ الاتفاق الذي اقترحته الولايات المتحدة لوقف الحرب، ما لم يغير رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رأيه”.

كما أشار إلى أن إحدى نقاط الخلاف كانت تتعلق بمن سيراقب وقف النار، لكنه أوضح في الوقت عينه أنها حلت لاحقا عبر الموافقة على تشكيل لجنة من خمس دول، بينها فرنسا، على أن ترأسها الولايات المتحدة. وأوضح أن المقترح ينص على انسحاب عسكري إسرائيلي من الجنوب اللبناني، ونشر قوات من الجيش اللبناني في منطقة الحدود في غضون 60 يوما.

أتت تلك التصريحات، بعدما أعربت إسرائيل عن تحفظات بشأن مشاركة باتريس، لاسيما على وقع التوتر الأخير بين الجانبين.

كما جاءت بعدما ألمح مسؤولون إسرائيليون إلى أن تل أبيب طالبت واشنطن في رسالة منفصلة عن المقترح بضمان حرية حركتها العسكرية تجاه أي تحركات مشبوهة في الجنوب اللبناني، في حال تقاعس الجيش اللبناني.

وكانت إسرائيل صعدت هجماتها على مختلف المناطق في لبنان لاسيما الضاحية الجنوبية لبيروت، فضلا عن الجنوب والبقاع، وهاجمت مئات المواقع لحزب الله.

كما توغلت قواتها في عدة بلدات حدودية في الجنوب، حيث اشتبكت مع عناصر الحزب.

بينما سعت أميركا منذ أشهر عبر موفدها آموس هوكستين إلى التهدئة وإرساء هدنة بين الطرفين.

جميع الحقوق محفوظة لموقع الحقيقة نيوز © 2024