رغم الترقب الذي يسود الأروقة في إيران للسياسة التي سيعتمدها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بعيد تنصيبه في الـ 20 من يناير المقبل، تشي بعض المصادر بأن الأخير سيعود إلى نهجه السابق.
إذ تعتزم إدارة ترامب اللجوء إلى خطة ممارسة "أقصى ضغط" على إيران من أجل حرمانها من الدخل اللازم لتطوير الأسلحة النووية وتمويل الجماعات والفصائل المسلحة الموالية لها في المنطقة، وفق ما أكدت مصادر مطلعة.
كما أوضح خبير في الأمن القومي أن الرئيس المنتخب مصمم على استئناف استراتيجية الضغط الأقصى من أجل إفلاس إيران في أقرب وقت ممكن"، حسب ما نقلت صحيفة "فاينانشيل تايمز".
صادرات النفط
إلى ذلك، كشف أشخاص مطلعون على العملية الانتقالية ضمن فريق ترامب للسياسة الخارجية، أن الرئيس الأميركي سيسعى إلى تشديد العقوبات على طهران، بما في ذلك صادرات النفط الحيوية، بمجرد عودته إلى البيت الأبيض في يناير المقبل.
كما أضافوا أن سياسة "الضغط الأقصى" ستستخدم من أجل محاولة إجبار الجانب الإيراني على الدخول في محادثات مع الولايات المتحدة، على الرغم من أن العديد من الخبراء يعتقدون أن هذا أمر بعيد المنال.
وكان ترامب أشار خلال حملاته الانتخابية إلى أنه يريد التوصل إلى اتفاق مع إيرا، إذ قال في سبتمبر الماضي: "علينا أن نتوصل إلى اتفاق، لأن العواقب خطيرة".
في حين أكد بريان هوك، المبعوث الأميركي السابق لشؤون إيران في إدارة ترامب خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، مطلع الشهر الحالي (نوفمبر 2024)، أن الرئيس الأميركي تعهد "بعزل طهران دبلوماسيًا وإضعافها اقتصاديًا حتى لا تتمكن من تمويل العنف" الذي ارتكبته حماس وحزب الله والحوثيون في اليمن ووكلاء آخرون في العراق وسوريا.
يشار إلى أن ترامب كان انسحب عام 2018 من الاتفاق النووي، وأعاد في العام التالي (2019) فرض حظر كامل على صادرات النفط الخام الإيراني، بحيث انخفضت شحناتها إلى 250 ألف برميل يوميًا بحلول أوائل 2020، وهو أقل بكثير من مستواها قبل عامين.
لكن طهران عادت وحسنت وضعها لاحقا، بحيث وصلت شحناتها أعلى مستوى لها في ست سنوات بسبتمبر الماضي (2024).